حسابات تويتر يشتبه بأنها مسروقة تروّج للقوى السودانية شبه العسكرية
اكثر من ٠ ٠ ٩ حساب تدعم تغريدات قوة الدعم السريع السودانية وقائدها محمد حمدان “حميدتي” دقلو، مع اندلاع الصراع المسلح في السودان
حسابات تويتر يشتبه بأنها مسروقة تروّج للقوى السودانية شبه العسكرية
Share this story
نائب القائد العسكري السوداني، اللواء محمد حمدان دقلو، يتحدث في حفل توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكام العسكريين والقوى المدنية في الخرطوم، ٥ ديسمبر ٢٠٢٢. (المصدر: رويترز / الطيب صديق)
يوجد ما لا يقل عن تسعمائة حساب تويتر يُحتمل أنها مسروقة تقوم بالإعجاب وإعادة النشر بشكل متكرر للمحتوى الذي تنشره قوة الدعم السريع السودانية ومحمد حمدان دقلو، رئيس قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس الحاكم في السودان. بعد اندلاع الصراع العنيف في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ بين قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية يديرها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، والقوات المسلحة السودانية، استمرت هذه الحسابات في تضخيم محتوى قوات الدعم السريع.
تمكنت منظمة معمل دي اف ار لاب من رصد هذه الحسابات من خلال عملية جمع البيانات لأي حساب قام بالإعجاب بالتغريدات المنشورة مؤخرًا من قبل دقلو (المعروف باسم حميدتي) وقوات الدعم السريع. ولم تتمكن المنظمة من إجراء بحث مماثل على القوات المسلحة السودانية أو قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، نظراً لأنه لم يكن لدى القوات المسلحة السودانية أو البرهان حسابات نشطة على تويتر في وقت جمع البيانات.
من خلال الدراسة، وُجد أن الحسابات المذكورة اتبعت نمطًا مشابهًا: بعد سنوات من عدم النشاط على تويتر، عادت العديد منها إلى النشاط مرة أخرى في ديسمبر ٢٠٢٢ وتغريد سلسلة من نصوص تم رفعها من صفحات ويكيبيديا مباشرة، ثم دعم تغريدات من حسابات حميدتي وقوات الدعم السريع. كما نشرت الحسابات أيضًا اقتباسات وعبارات ملهمة باللغة العربية، من المحتمل بغرض جعل هذه الحسابات تبدو أكثر موثوقية.
أظهرت العديد من الحسابات المذكورة أدلة على أنها كانت مستخدمة سابقاً من قبل أشخاص آخرين، مثل روابط لحسابات انستجرام شخصية أو تغريدات تحتوي على معلومات تعريف خاصة. على الرغم من أنهم عملوا على الترويج لقوات الدعم السريع وحميدتي، إلا أن أياً من الحسابات التسعمائة التي تم رصدها لم تتابع حسابات قوات الدعم السريع أو حميدتي على تويتر.
ولكن بدءًا من ٣٠ مارس، تغير النشاط حيث بدأت الحسابات في الإعجاب بمحتوى يتناول قوات الدعم السريع وحميدتي ينشره صحفيون ومنافذ إخبارية وحسابات أخرى تضم بضعة آلاف من المتابعين.
أدى التنافس بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مرتين إلى تأخير التبني الرسمي لاتفاق إطار كان من المقرر توقيعه في ٦ أبريل من عام ٢٠٢٣ كان من شأنه أن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في ١١ أبريل. كان من الممكن في حال تبني الاتفاق أن يحصل اندماج قوات الدعم السريع مع القوات المسلحة السودانية. ولكن بدلاً من ذلك، تصاعدت التوترات مرة أخرى بين الجانبين بعد أن دفعت تعبئة قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية في ١٣ أبريل للتحذير من تفاقم الصراع. في ١٥ أبريل، بدأت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الانخراط في نزاع مسلح في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل مدنيين. ولايزال النزاع بين الطرفين مستمراً في وقت النشر.
مع تصاعد التوترات بين حميدتي والبرهان، استمرت الحسابات التي حققت فيها منظمة معمل دي اف ار لاب في الإعجاب بالمحتوى على تويتر. من المحتمل أن يتم استخدام الحسابات التي يُحتمل تعرضها للسرقة بغرض جعل قوات الدعم السريع وحميدتي يبدوان أكثر شعبية مما هما عليه في الواقع على المنصة من خلال دعم تغريداتهما وجذب المزيد من الجمهور الدولي عبر التغريدات باللغة الإنجليزية، مع الترويج في الوقت نفسه للرواية المتعلقة بالصراع الحالي التي تزعم بأن قوات الدعم السريع ردت على هجوم شنته القوات المسلحة السودانية وأن البرهان إسلامي متطرف.
تم التحقيق في بعض الحسابات في الشبكة التي رصدتها منظمة معمل دي اف ار لاب مسبقًا من قبل بيم ريبورتس، وهي وسيلة إعلامية سودانية تركز على التحقيق في المعلومات المضللة. كما قامت بيم ريبورتس بتوثيق أمثلة أخرى لحسابات يُحتمل أن تكون مزيفة أو غير أصلية تُستخدم للترويج لقوات الدعم السريع على منصات وسائل تواصل اجتماعي متعددة. في أكتوبر ٢٠٢١، رصدت معمل دي اف ار لاب شبكة على فيسبوك تشارك في سلوك مشبوه منسق للترويج لقوات الدعم السريع. ثم تمت إزالة هذه الشبكة التي كانت لها روابط بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من قبل فيسبوك بسبب اتباعها “سلوكاً غير أصيل منسق نيابة عن كيان أجنبي أو حكومي”. من الجدير من الذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تربطهما علاقات طويلة الأمد مع حميدتي وقوات الدعم السريع.
ويكي-تغريدات
باستخدام واجهة برمجة تطبيقات تويتر، تمكنت منظمة معمل دي اف ار لاب من تحميل ٣٦١٢ تغريدة من حساب التويتر الرسمي لقوات الدعم السريع و 362 تغريدة نشرها حساب حميدتي، بإجمالي٣٩٧٤ تغريدة. كما قامت المنظمة بجمع اسماء الحسابات ومعرف المستخدم الفريد لكل حساب قام بضغط إعجاب واحد على الأقل لواحدة من الـ٣٩٧٤ تغريدة المذكورة. وبعد إزالة الحسابات المكررة التي قامت بالإعجاب بأكثر من تغريدة واحدة من قوات الدعم السريع أو حميدتي، بقي إجمالي ٤٨٨٢ حسابًا.
(أثناء استخدام واجهة برمجة تطبيقات تويتر، لاحظنا بعض التناقضات بين البيانات المرئية على موقع تويتر والبيانات التي تم جمعها عبر الواجهة. على سبيل المثال: في عدد من الحالات، يُظهر موقع تويتر أن حسابًا معينًا قد أعجب بتغريدة من قوات الدعم السريع، ولكن ذلك لا ينعكس في بيانات واجهة برمجة التطبيقات التي تم جمعها. ونتيجة لهذه التناقضات الحالية بين موقع تويتر وواجهة برمجة التطبيقات، فمن المحتمل أن العدد الإجمالي للحسابات التي حددناها أقل من العدد الواقعي.)
كشفت مراجعة يدوية لمجموعة متنوعة من التغريدات المنشورة من قبل ٤٨٨٢ مستخدمًا أن بعض الحسابات القديمة جدًا، والتي كان معظمها خاملًا لسنوات عديدة، بدأت فجأة في التغريد بين ديسمبر ٢٠٢٢ ويناير ٢٠٢٣ ما يبدو أنه مزيج عشوائي من الكلمات والتواريخ. أحد الحسابات على سبيل المثال قام بتغريد عبارة لا تبدو منطقية “العملاء لعلامة تجارية أو منتج يتطلب عددًا كبيرًا من M السبت ١٠ ديسمبر ٢٠٢٢، الساعة ٢٢:٣٨:٣٨”.
نشر ما لا يقل عن تسعمائة حساب في مجموعة البيانات تغريدات مشابهة للمثال أعلاه. بينما كانت نصوص التغريدات متنوعًة، أظهر بحث جوجل في مجموعة مختارة من التغريدات أن هذه النصوص تم رفعها مباشرة من صفحات ويكيبيديا. كما تم استخدام صفحة واحدة عن التسويق الرقمي بشكل كبير.
تم استخدام الحسابات المذكورة لمشاركة مقطع نصي مكون من خمسين حرفًا، بشكل عشوائي على ما يبدو، مستمد من صفحات ويكيبيديا مختلفة. تم مسح النص لإزالة جميع الأحرف غير الأبجدية الرقمية، بما في ذلك الفواصل والنقاط والأقواس. إذا بدأ الخيط أو انتهى بمسافة، فيتم أيضًا قطع المسافة. نتيجة لذلك، تضمنت بعض التغريدات على وجه التحديد 50 حرفًا، بينما احتوى البعض الآخر على أقل من خمسين حرفًا. في المثال أعلاه، تمت إزالة المسافة بين كلمتي “منتج” و “يتطلب” (والتي يمكن رؤيتها في نص ويكيبيديا) من التغريدة، مما نتج عنه سلسلة مكونة من تسعة وأربعين حرفًا بدلاً من خمسين. في كل تغريدة، تم اتباع سلسلة ويكيبيديا بحرف كبير “M”، وفاصل سطر، والتاريخ والوقت المحددين لنشر التغريدة.
كان لمعظم الحسابات عدد قليل من المتابعين، حيث يوجد أكثر من ٨٠٠ حساب من أصل ٩٠٠ لديها أقل من خمسة متابعين، وأكثر من ٤٠٠ حساب بلا متابعين.
دعم قوات الدعم السريع وحميدتي
يبدو أن الهدف الأساسي للحسابات المذكورة هو دعم المحتوى المتعلق بقوات الدعم السريع وحميدتي على تويتر. في البداية، تمت الإعجابات والتغريدات حصريًا على المحتوى المنشور من قبل الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع وحميدتي؛ ولكن مع تصاعد التوترات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بدأت الحسابات في الإعجاب بمحتوى يتناول حميدتي نشرته وكالة الأنباء الحكومية السودانية والصحفيون ووسائل الإعلام.
خرجت الحسابات المذكورة لأول مرة عن النمط الملاحظ في ٣٠ مارس، عندما قام عدد منها بالإعجاب بتغريدة نشرها الفرع السوداني لقناة الشرق نيوز، وهي قناة إخبارية عربية مملوكة للسعودية. لخصت التغريدة منشوراً لقوات الدعم السريع أكدت فيه التزامها بالاندماج في الجيش وإنشاء قوة مسلحة واحدة، وأكدت مجددًا أن هناك علاقة قوية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
في ١ أبريل، قامت بعض الحسابات في الشبكة بالإعجاب بتغريدة كتب فيها “عدونا في المقام الأول هو جيش كيزان، وليس الدعم السريع، عدونا بالدرجة الأولى هو كيزان وليس الجنجويد …”. يقصد بكيزان أفراد من حزب المؤتمر الوطني للرئيس السابق عمر البشير وأنصار النظام السابق، بينما يقصد بالجنجويد الميليشيات العربية التي أصبحت لاحقاً قوات الدعم السريع.
وحدثت إشارة أخرى إلى كيزان في ١٣ أبريل، بعد يومين من توقع تنفيذ الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية. حيث قامت مجموعة فرعية من الحسابات بتغريد الهاشتاغ # أي_كوز_ندوسو_دوس، والتي تُترجم إلى “سوف ندوس كل كوز” ويقصد بكوز في هذه الحالة نفس مفردة كيزان. قامت الحسابات بالتغريد على الهاشتاغ بعد الساعة ٣:٠٠ صباحًا بتوقيت وسط إفريقيا. منذ ذلك الحين، لم تقم المجموعة الفرعية بالإعجاب أو التغريد بأي محتوى آخر.
إعادة التغريد والردود من حين لآخر
بالإضافة إلى الإعجاب بمحتوى قوات الدعم السريع وحميدتي، ركزت عدة حسابات على إعادة تغريد تغريدة معينة من قوات الدعم السريع حول زيارة قام بها جنرال من الدعم السريع إلى مستشفى للأطفال. تلقت التغريدة ما مجموعه ١٠٥ إعادة تغريد، ٨١ منها من الحسابات المذكورة. وفي حالة منفصلة، رد حسابان على تغريدتين من قبل قوات الدعم السريع حول زيارة حميدتي الأخيرة لإريتريا. وقد تضمن كلاهما نفس النص، الذي جاء فيه: “رئيس السودان القادم إن شاء الله”.
منذ اندلاع النزاع المسلح بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، ركزت شبكة الحسابات بشكل أساسي على تضخيم الرواية التي تروج لها قوات الدعم السريع.
المؤشرات على أن حسابات تويتر يحتمل أن تكون مسروقة
يشير عدد من المؤشرات إلى احتمال أن العديد من الحسابات التسعمائة التي رصدتها منظمة معمل دي اف ار لاب تم استخدامها في الأصل من قبل مستخدمين أساسيين، ثم تمت سرقتها منهم وإعادة توجيهها لاحقًا.
الاستخدامات السابقة
احتوت العديد من الحسابات على أدلة تشير إلى أنها كانت ذات يوم مملوكة لمستخدمين مختلفين، شمل ذلك روابط حسابات انستجرام شخصية ومنشورات تحتوي على صور وتغريدات بلغات مختلفة.
على سبيل المثال، قام الحساب asyrafmanja27 بالتغريد خمس مرات في يونيو ٢٠١٤ باللغتين الإنجليزية والماليزية. زعمت أول تغريدة للحساب أن مالك الحساب كان اسمه Asyraf وكان من جوهور، وهي ولاية في ماليزيا. نشر رابطًا لصفحة انستجرام بالإضافة إلى صور أصلية. وبعد أن أصبح خاملاً في يونيو ٢٠١٤، عاد الحساب نشطًا في ١١ ديسمبر ٢٠٢٢ حيث نشر سلسلة نصية عن التسويق الرقمي من صفحة ويكيبيديا، متبوعة بعدد من المنشورات باللغة العربية.
أسماء مستخدمين وأسماء شاشة غير متطابقة
هناك عامل آخر يشير إلى احتمالية سرقة حسابات كانت شرعية سابقًا، وهو وجود أسماء مستخدمين وأسماء عرض غير متطابقة. على الرغم من أنه من الممكن تغيير اسم المستخدم، إلا أن أسماء المستخدمين يجب أن تكون فريدة، مما يجعل عملية تغيير اسم المستخدم أكثر تعقيدًا من تغيير اسم الشاشة الذي يمكن أن يكون أي سلسلة نصية، بما في ذلك النصوص المستخدمة في أمكنة أخرى.
تحتوي بعض الحسابات على أسماء عرض عربية وأسماء مستخدمين غير عربية، بينما كان لدى حسابات أخرى أسماء مستخدمين مرتبطة عادةً بالنساء وأسماء عرض مرتبطة عادةً بالرجال. على سبيل المثال، استخدم حساب AhmedmezoFouad اسم العرض “Safwan Shazali”، بينما استخدم حساب Cindy_Wigiarti اسم العرض “Idris Abd hamid”.
صور الملف الشخصي العامة
رصدت منظمة معمل دي اف ار لاب عدة حسابات تستخدم نفس الأنواع من صور الملفات الشخصية العامة. استخدمت العديد من الحسابات صورًا متاحة علناً لمتظاهرين سودانيين، أو صورًا عامة للنباتات، أو صورًا للاعبي كرة القدم أو مشجعي كرة القدم. غالبًا ما كانت صور مشجعي كرة القدم من النساء، على الرغم من أن بعض الحسابات تستخدم أسماء عرض مرتبطة عادةً بالرجال.
بالإضافة إلى ذلك، كشف بحث عكسي للصور أن هناك حسابين، @cajijdijidjia و@cahyatisuhendar استخدما نفس الصورة لمنتخب السودان الوطني لكرة القدم المشارك في كأس العرب ٢٠٢١. ومع ذلك، قام كل حساب بقص صورة الفريق بشكل مختلف بحيث يتم تقديمهما كصورتين متشابهتين ولكن مختلفتين.
أوقات نشر مشبوهة
تم العثور على مؤشر آخر للسلوك المشبوه في أنماط نشر الحسابات. على الرغم من عدم وجود أنماط نشر متشابهة لجميع الحسابات البالغ عددها تسعمائة، إلا أن مجموعات الحسابات بدت وكأنها تنشر محتوى مشابهًا خلال فترة زمنية قصيرة، وأحيانًا في نفس الدقيقة. في أحد الأمثلة، قامت مجموعة من ست حسابات بالتغريد في نفس الدقيقة، مرة في ٢٦ فبراير ومرتين في ١ مارس. غردت جميع الحسابات آية قرآنية أو مقولة إسلامية في ٢٦ فبراير تلتها صورة عامة واقتباس ملهم في ١ مارس، اتبع ما مجموعه سبعة وثلاثون حسابًا هذا النمط وقاموا بالتغريد في غضون أربع دقائق من بعضهم البعض. يبدو أنه تم استخدام اقتباسات عامة لمحاولة جعل الحسابات تبدو أكثر موثوقية.
شبكة يحتمل أن تكون أكبر
كشف طلب بحث على Meltwater Explore عن المنشور الذي نشره المستخدم @Dilean_Drakuli، والتي ينص: “العملاء لعلامة تجارية أو منتج يتطلب M على نطاق واسع”، أنه تم نشره بواسطة ٦١٣ مستخدمًا بين ١ نوفمبر ٢٠٢٢ و١٧ أبريل ٢٠٢٣. في حين أن المنشور نفسه لم يطرأ أي تغيير عليه، إلا ان التاريخ والوقت الواردان في كل تغريدة يتوافقان مع تاريخ ووقت نشر كل تغريدة. عندما أجرت منظمة معمل دي اف ار لاب هذا الاستعلام في الأصل في ١٥ مارس ٢٠٢٣، كان عدد الحسابات أعلى بكثير، مما يشير إلى أن بعض الحسابات في الشبكة الأكبر ربما تمت إزالتها بالفعل.
الحسابات التي يبدو أنها جزء من هذه الشبكة الأكبر لا تتضمن دائمًا حرف M الكبير بعد نصوص ويكيبيديا. بل يبدو أنها تستخدم مجموعات أحرف مختلفة كمعرّفات.
إن الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هو الأول في تاريخ السودان الحديث الذي يحدث دون إغلاق الوصول إلى الإنترنت. حاول الطرفان المتحاربان السيطرة على رواية الأحداث عبر الإنترنت، مع السيطرة في الوقت نفسه على البلاد من خلال العنف. يبدو على تويتر، على الأقل، كما لو أن بعض الحسابات المتفاعلة مع حميدتي قوات الدعم السريع قد لا تكون أصلية.
:لاقتباس الدراسة
تسى نايت “ حسابات تويتر يشتبه بأنها مسروقة تروّج للقوى السودانية شبه العسكرية،” معمل التدقيق الرقمي (معمل دي اف ار لاب)، ٢٤ ابريل، ٢٠٢٣